غزوة أحد
في غزوة أحد حين هاجم المشركون النبي صلى الله عليه وسلم بكل جبروتهم و بأسهم
أبصر الصحابي طلحة بن عبيد الله جانب المعركة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوجده قد صار هدفا للمشركين فسارع نحو الرسول وراح رضي الله عنه يجتاز طريقاً ما أطوله على قصره..!
طريقا تعترض كل شبر منه عشرات السيوف المسعورة وعشرات من الرماح المجنونة
ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعيد يسيل من وجنته الدم و ويتحامل على نفسه فجنّ جنونه وقطع طريق الهول في قفزة أو قفزتين وأمام الرسول وجد ما يخشاه
سيوف المشركين تلهث نحوه وتحيط به تريد أن تناله بسوء ووقف طلحة كالجيش لوحده يضرب بسيفه البتار يميناً وشمالاً ورأى دم الرسول الكريم ينزف وآلامه تئن فسانده وحمله بعيداً عن الحفرة التي زلت فيها قدمه صلى الله عليه وسلم
كان يساند الرسول عليه الصلاة والسلام بيسراه وصدره متأخرا به الى مكان آمن بينما يمينه تضرب بالسيف وتقاتل المشركين الذين أحاطوا بالرسول
تقول عائشة رضي الله عنها وهي تصف المشهد
كان أبو بكر اذا ذكر يوم أحد يقول ذلك كله كان يوم طلحة
كنت أول من جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم-اي بعد المعركة -
فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجرّاح دونكم أخاكم ونظرنا واذا به بضع وسبعون بين طعنة
وضربة ورمية.. واذا أصبعه مقطوع
وروى أيضاً البخاري عن خالد بن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد أشلاء رضي الله عنه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire