الدولة
:تعريف الدولة
الدولة قيمة إنسانية بمعنى أن الإنسان هو من أوجدها وتختلف من حقبة زمنية إلى أخرى و الدولة هي مفهوم مجرد ينتمي إلى عالم الأفكار المجردة و ليس عالم الظواهر المحسوسة ويتجسد في المؤسسات و القوانين التي تمارس سيادة لتنظيم العلاقات الإجتماعية و الإقتصادية و تبعا لذلك الدولة كيان سياسي و منظومة قانونية أنشأها الإنسان لضمان الأمن و السلم و ذالك لطبيعة الإنسان الشرير و العدواني ٠
:في دلالة الدولة و مقوماتها و الفرق بينها وبين السلطة-
يؤكد باكونين على أن الدولة هي كلية مفترسة تحد من حريتها الطبيعية و تعتبر الأفراد قرابين بشرية وهو يتعارض بذلك مع الأطروحة الميتافيزيقية التي تعتبر ان الدولة أداة لتحقيق الخير المشترك وتجسيم الأخلاق و الفضيلة على الأرض ٠
:في الفرق بين الدولة و السلطة-
:مفهوم السلطة *
السلطة أكثر إتساعا و إنتشارا من الدولة من جهة أن السلطة مبثوثة في الجسد الإجتماعي فلا يمكن بأي حال من الأحوال ان نتجنب السلطة مالم نتعرف أين توجد السلطة ويعرفها "ميشال فوكو" يقوله "فالسلطة ليست مؤسسة وليست بنية وليست قدرة معينة يتمتع بها البعض إنها الإسم الذي يطلق على وضع إستراتيجي معقد في مجتمع معين٠" والسلطة مفهوم زئبقي من العسير جدا تحديد موقعه وآليات إشتغاله ٠
:السلطة اللامرئية ، ميكروفيزياء السلطة *
تتجلى في كل تمفصلات حياة الإنسان على غرار سلة الأخلاق ،الدين،اللباس،الطبيب... هذا الشكل من السلطة له وقع عميق على الإنسان فلا يمكن تجاوز هذه السلطة المبثوثة في الجسد الإجتماعي٠
:السلطة المرئية ، ماكروفيزياء السلطة *
متجلية ومتجسمة في مؤسسات و أجهزة الدولة فهي ماكروفيزياء السلطة تعد أقل وطأة وخطورة من السلطة الامرئية و بالإمكان تجنبها لحظة إحترام القانون ٠
:السيادة سلب للمواطنة -
:نظام الحكم الإستبدادي *
نظام تكون فيه السيادة مطلقة و الحق نسبي لأن صاحب السيادة يمارس عنفا شرعيا و هذا ما يؤدي إلى إنعدام قيمة المواطنة و يعرم "عبد الرحمان الكواكبي " الإستبداد بقوله "الإستبداد هو صفة الحكومة المطلقة العنان التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محققين "٠
:السيادة ضمان للمواطنة-
يتعارض " سبينوزا " مع نظرية "هويس" التي تشرع لنظام حكم إستبدادي يشرع لنظام حكم ديمقراطي السيادة فيه للشعب ينتقلون من العيش فرادة إلى العيش الجماعي وفق نظام العقل والقانون لضمان الأمن و الحرية ٠
:في نقد دولة الحق -
ينقد "ماركس" دولة الحق لأنها دولة البرجوازي الأناني المنفضل الإنسان فكل الدول في نظرية ماركس و في طبيعة مجتمع طبقي لايمكن بأي حال من الأحوال ان تكون في خدمة المواطنين و ينظر ماركس لنظام حكم إشتراكي ينتفي فيه الإستغلال و الطبقية وتكون فيه ااالدولةطلقة و السيادة للشعب نسبية ٠
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire